للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراز الملامح, وفي تقدير النسب بين الملامح وأعضاء الجسد, ثم هو متمكن تمامًا من كيفية إظهار الحاجبين وحفر الأنف, وإبراز العينين. ومع مرور مئات السنين على الفن اليوناني, فإنك تستطيع أن تجد فيه حتى يومنا هذا الإبداع والجمال والاتساق والانسجام. خذ هذه الصورة, التي هي تمثال من الطين المحروق, عثر عليه في جزيرة فيلكا, ويعود عهده إلى حوالى "٢٠٠" سنة قبل الميلاد, ثم قارنه بصور التماثيل التي عثر عليها في العربية الجنوبية ترى فرقًا كبيرًا جدًّا بين الفنين.

تمثال من الطين المحروق من القلعة اليونانية حوالي ٣٠٠ ق. م. من جزيرة فيلكا.

ولكننا نجد مع ذلك في الفن العربي الجنوبي, محاولة تستحق التقدير, تظهر في طموح الفنان العربي الجنوبي ورغبته جهد إمكانه في إظهار شخصيته ومواهبه الفنية, وهو لو وجد التقدير الذي كان يظهره اليونان للفن, لأبدع ولا شك إبداعًا كبيرًا في عمله الفني.

<<  <  ج: ص:  >  >>