للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بـ"النجم" كذلك١. وقد ذكرت بـ"النجم" وبـ"النجم الثاقب" في القرآن الكريم. وقد ذكرت الثريا في شعر امرئ القيس٢، وفي شعر "قيس بن الأسلت"، و"قيس بن الخطيم"، و"أحيحة بن الجلاح"٣، كما ذكرت في شعر شعراء آخرين من جاهليين وإسلاميين.

ويرى العرب أن لها أثرًا في الصحة وفي وقوع الأوبئة. وأوبأ أوقات السنة عندهم ما بين مغيبها إلى طلوعها. "قال طبيب العرب: اضمنوا ما بين مغيب الثريا إلى طلوعها، وأضمن لكم سائر السنة. ويقال: ما طلعت ولا نأت إلا بعاهة في الناس والإبل وغروبها أعوه من شروقها". وفي الحديث: "إذا طلع النجم لم يبق في الأرض من العاهة شيء إلا رفع. فإنه يريد بذلك عامة الثمار، لأنها تطلع بالحجاز وقد أزهى البسر، وأمنت عليه الآفة وحل بيع النخل"٤.

ثم الدبران، وهو كوكب أحمر منير يتلو الثريا ويسمى تابع الثريا، ثم الهقعة، وهي ثلاث كواكب صغار، يقال: إنها رأس الجوزاء، ثم الهنعة، وهي كوكبان أبيضان، ومنها الشعرى العبور، التي ذكرت في القرآن: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} ٥، وكان من العرب من يتعبد لها، وأول من عبدها "أبو كبشة"، الذي كان المشركون ينسبون الرسول إليه. والغميصاء، والنثرة٦، ثم الطرف، ثم الجبهة، ثم الزبرة، ثم الصرفة، ثم العواء، ثم السماك الأعزل، ثم الغفر، ثم الزباني، ثم الإكليل، ثم القلب، ثم الشولة، ثم العولة، ثم النعائم، ثم البلدة، ثم سعد الذابح، ثم سعد بُلَع، ثم المرع، ثم سعد السعود، ثم سعد الأخبية، ثم الحواء، ثم الفرغ المقدم، ثم الفرغ المؤخر، ثم بطن الحوت٧.

وقد جعلوا لكل منزل من المنازل المذكورة أثرًا في حياة الناس، يتمثل في أسجاعهم المروية في كتب الأدب وفي كتب الأنواء. أخذوها من الظروف والأحوال


١ Hastings, Dict., Vol., I, P. ١٩٢
٢
إذا ما الثريا في السماء تعرضت ... تعرض أثناء الوشاح المفصل
الجمان في تشبيهات القرآن "٢٠٤".
٣ الجمان في تشبيهات القرآن "٢٠٤".
٤ الجمان "٢٠٧".
٥ النجم، الآية: ٤٩.
٦ الجمان "٢١١ وما بعدها".
٧ الجمان "٢١١ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>