ولبعض القبائل لغات في كلمات: فتميم نجد يقولون نِهرٌ، للغدير، وغيرهم يفتحها. والوَتر في العدد حجازية، والوِتر بالكسر في الذّحل: الثأر، وتميم تكسرهما جميعًا، وأهل العالية يفتحون في العدد فقط.
ويقال وَتِدْ، ووتَدْ، وأهل نجد يدغمونها فيقولون: وَدٌ. وبعض الكلابيين يقولون: الدِّواء، وغيرهم يفتحها. والعرب يقولون: شُواظٌ من نار، والكلابيون يكسرون الشين.
والحجازيون يقولون: لعمري، وتميم تقول: وعملي. واللص في لغة طيء، وغيرهم يقول: اللِّصت١.
وهناك لغات في الإعراب:
فتستعمل "هذيل""متى" بمعنى "مِنْ" ويجرون بها، سمع من بعضهم قوله: أخَرَجها متى كُمَّه، أي: من كُمه.
وفي لغة تميم ينصبون تمييز "كم" الخبرية مفردًا، ولغة غيرهم وجوب جره وجواز إفراده وجمعه، فيقال: كم درهم عندك، وكم عبيد ملكت! وتميم يقولون: كم درهمًا، وكم عبدًا!.
في لغة الحجازيين ينصب الخبر بعد "ما" النافية نحو: ما هذا بشرًا، وتميم يرفعونه.
في لغة أهل العالية ينصبون الخبر بعد إن النافية، سمع من بعضهم قوله: إن أحدٌ خيرًا من أحدٍ إلا بالعافية.
الحجازيون ينصبون خبر ليس مطلقًا، وبنو تميم يرفعونه إذا اقترن بإلا، فيقول الحجازيون: ليس الطيب إلا المسكَ، وبنو تميم: إلا المسكُ.
في لغة بني أسد يصرفون ما لا ينصرف فيما عِلّة منعه الوصفية وزيادة النون، فيقولون: لست بسكران، ويلحقون مؤنثه التاء، فيقولون: سكرانة.
في لغة ربيعة وغنم يبنون "مع" الظرفية على السكون، فيقولون: ذهبتُ مَعْهُ، وإذا وليها ساكن يكسرنها للتخلص من التقاء الساكنين، فيقولون: ذهبت معِ الرجلِ.