للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في لغة "بني قيس بن ثعلبة" يعربون "لَدُن" الظرفية، وعلى لغتهم قرئ "من لدنِه علمًا"، وغيرهم يبنْيها.

الحجازيون يبنون الأعلام التي على وزْن فعَال: كحذام، وقطام، على الكسر في كل حالات الإعراب؛ وتميم تعربها ما لم يكن آخرها راء وتمنعها من الصرف للعَلَمية والعدل، فإذا كان آخرها راء كوبار، اسم قبيلة وظفار اسم مدينة فهم فيها كالحجازيين.

وتعرب هذيل "الذين" اسم الموصول إعراب جمع المذكر السالم، فيقولون:

نحن الَّذون صبحوا الصّباحا ... يوم النخيل غارة ملحاحا

ومن لغة هذيل أيضًا، فتح الياء والواو في مثل بَيْضات، وهيآت، وعَورات، فيقولون: بَيَضات، وهَيآت، وعَوَرات، وبقية العرب على إسكانها١.

وذكر "الرافعي" بعض الأمثلة على المثال الرابع من قبيل: إبدالهم أواخر بعض الكلمات المجرورة ياء، كقولهم في الثعالب والأرانب والضفادع: الثعال والأراني والضفادي. وقد يبدلون بعض الحروف ياء كقولهم في سادس: سادي، وفي خامس: خامي٢.

ومن العرب من يجعل الكاف جيمًا، فيقول مثلًا: الجعبة، في الكعبة، وبعضهم ينطق بالتاء طاء: كأفلطني، في أفلتني، وهي لغة تميمية.

وتقول بعض العرب: أردت عَنْ تفعل كذا، وبعضهم يقول: لألّني، في "لعلّني" وفي لعل لغات يقولها بعض العرب دون بعض، وهي: لعلي، ولعلني، وعلّي، وعلّني، ولعنّي، ولفني، ورَعَنَ، ورعنّ، وعنّ، وأن، ولعاء.

وورد تلعثم وتلعزم في لغة بعض الناس، وتضيفت الشمس للغروب، وتصيفت٣.

وفي "عند" لغات، هي: عِندي، وعُندي، وعَندي، وفي لدن ثماني


١ الرافعي "١/ ١٥٣ وما بعدها".
٢ الرافعي "١/ ١٥٥".
٣ الرافعي "١/ ١٥٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>