وثانيها: ما يتغير بالفعل مثل بَعّدَ وباعد، بلفظ الطلب والماضي.
وثالثها: ما يتغير باللفظ مثل: نُنشزها ونُنْشرها بالراء المهملة.
رابعها: ما يتغير بإبدال حرف قريب المخرج مثل طلح منضود وطلع منضود.
خامسها: ما يتغير بالتقديم والتأخير مثل: وجاءت سكرة الموت بالحق، وجاءت سكرة الحق بالموت.
وسادسها: ما يتغير بالزيادة والنقصان، مثل: وما خلق الذكر والأنثى، والذكر والأنثى، بنقص لفظ ما خلق.
سابعها: ما يتغير بإبدال كلمة بأخرى، مثل: كالعهن المنفوش، وكالصوف المنفوش١.
وأجمل "ابن الجزري" الأوجه السبعة بـ:
١- وذلك إما في الحركات بلا تغير في المعنى والصورة نحو: البخل بأربعة أوجه، ويحسب بوجهين.
٢- أو بتغير في المعنى فقط نحو: فتلقى آدم من ربه كلمات، برفع آدم ونصب لفظ كلمات وبالعكس.
٣- وأما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة نحو: تبلو، وتتلو.
٤- وعكس ذلك، نحو بصطة وبسطة، ونحو الصراط والسراط.
٥- أو بتغيرهما نحو فامضوا، فاسعوا.
٦- وإما في التقديم والتأخير، نحو فيقتلون، ويقتلون، بفتح ياء المضارعة مع بناء الفعل للفاعل في إحدى الكلمتين، ويضمها مع بناء الفعل للمفعول في الكلمة الأخرى.
٧- أو في الزيادة والنقصان.
وقد أوجز "أبو الفضل" الرازي، الحروف السبعة في:
١- اختلاف الأسماء من إفراد، وتثنية، وجمع، وتذكير، وتأنيث.
مثل: والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون، قرئ هكذا جمعًا، وقرئ لأمانتهم بالإفراد.
١ الزرقاني، مناهل "١٥٢".