للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا سمع يا بصري لو جاءكم خبري ... لكان في عذر ناع على كور

وفي بني عامر ناع على خاطرٍ ... وفي قرى صافر حزن وتثبير

وكان للجاهلية الجهلاء مذهب في الشعر من الأزحاف وغيره ما يستنكره الناس اليوم كقول علقمة:

ومنا الذي نودي بسبعة آلاف ... غلامًا صغيرًا ما يشد إزارا

وكقوله:

كأن به سيد حلاحل ... تصر من دونه الطروق

وقول بعض حمير في أيام جديس، النصف الأول من رَوِي والنصف الآخر من روي، قصيدته:

لله عينا من رأى حسان ... قتيلا في سالف الأحقاب

ومن ذلك شعر مالك بن الحصيب اللعوي، وهو قديم في حلف ربيعة، وأوله:

أنا مالك وأنا الذي جددت حلفا ... لكندة قبلنا قد كان سلفا

الشعر، وفي وزنه زيادة حرفين"١.

وقد يحسن العلماء في المستقبل بدراستهم لما ورد في مؤلفات الهمداني وغيره من شعر قديم ينسب إلى قدماء شعراء اليمن وإلى الشعراء اليمانيين والعرب الجنوبيين عامة الذين نظموا بأسلوبهم الخاص، لما في هذه الدراسة من فائدة كبيرة في إعادة بناء نظريات العلماء الحالية عن الشعر الجاهلي.

وفي الدواوين وكتب الأدب أمثلة على أمور خرج فيها الشعر على قواعد العروض أو النحو. من ذلك قول امرئ القيس:

كأن أبانًا في أفانين وَدْقه ... كبير أناس في بجاد مزمَّلُ


١ الإكليل "٢/ ٤٩ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>