للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد ضم اللام في نهاية البيت، وهي مكسورة في المعلقة جميعها١. ورووا أمورًا أخرى وقعت في شعره أيضًا٢، وفي قصيدة "عبيد بن الأبرص":

أقفر من أهله ملحوبُ ... فالقطبيات فالذنوبُ

فهي من مخلع البسيط، قلما يخلو بيت منها من حذف في بعض تفاعيله أو زيادة٣. وفي قصيدة المرقش الأكبر:

هل بالديار أن تجيب صمم ... لو كان رسم ناطقًا كلمْ

فهي من السريع، وقد خرجت شطور أبياتها على هذا الوزن، كالشطر الثاني من هذا البيت:

ما ذنبنا في أن غزا ملك ... من آل جفنة حازم مرغم

فإنه من الكامل٤. ورووا اضطرابًا وقع في شعر عدي بن زيد العبادي، على النحو المذكور، خرج فيه من السريع إلى وزن المديد٥، وفي شعر غيره كذلك مثل نونية سلمى بن ربيعة:

إن شواء ونشوة ... وخبب البازل الأمون

فهي خارجة عن عروض الخليل٦.

ورووا وقوع مثل ذلك في قصيدة عدي بن زيد العبادي:

تعرف أمس من لميس الطلل ... من الكتاب الدارس الأحول


١ دكتور شوقي ضيف: العصر الجاهلي "١٨٥".
٢ راجع قصيدته:
عيناك دمعهما سجال
كأن شأنيهما أوشال
ديوان ١٨٩، العصر الجاهلي "١٨٤".
٣ العصر الجاهلي "١٨٤".
٤ المصدر نفسه.
٥ كذلك.
٦ كذلك "ص١٨٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>