للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أجمعهم. وقال أبو عمرو بن العلاء مثله مثل البازي يضرب كبير الطير وصغيره، وكان أبو الخطاب الأخفش يقدمه جدًّا، لا يقدِّم عليه أحدًا"١. "وقال بعض متقدمي العلماء: الأعشى أشعر الأربعة"٢، والأربعة هم: امرؤ القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، أو زهير، والنابغة، والأعشى، وعنترة٣. "حكى الأصمعي عن ابن أبي طرفة: كفاك من الشعراء أربعة: زهير إذا رغب، والنابغة إذا رهب، والأعشى إذا طرب، وعنترة إذا كلب. وزاد قوم: وجرير إذا غضب"، "وقيل لكثير، أو لنصيب، من أشعر العرب؟ فقال: امرؤ القيس إذا ركب، وزهير إذا رغب، والنابغة إذا رهب، والأعشى إذا شرب"٤.

وحجة من قدَّم الأعشى، أنه كان "أكثرهم عروضًا وأذهبهم في فنون الشعر، وأكثرهم طويلة جيدة، وأكثرهم مدحًا وهجاءً ونظرًا وصفة كل ذلك عنده"٥.

ووجد النابغة من فضله على غيره من شعراء الجاهلية، وفيهم الخليفة أبو بكر الذي كان يقول عنه "هو أحسنهم شعرًا، وأعذبهم بحرًا، وأبعدهم قعرًا"٦ و"عمر"٧ والشاعر "جرير"٨، وحجة من قدم النابغة على غيره أنه: "كان أحسنهم ديباجة عشر، وأكثره رونق كلام، وأذهبهم في فنون الشعر، وأكثرهم طويلة جيدة، ومدحًا، وهجاء، وفخرًا، وصفة"٩، و"أجزلهم بيتًا. كان شعره كلام ليس فيه تكلُّف"١٠.

وزعم أن الكُمَيت كان يقول: "عمرو بن كلثوم أشعر الناس"،


١ العمدة "١/ ٩٥".
٢ العمدة "١/ ٩٩".
٣ العمدة "١/ ٩٥".
٤ العمدة "١/ ٩٥".
٥ ابن سلام، طبقات "١/ ١٨".
٦ العمدة "١/ ٩٥".
٧ ابن سلام، طبقات "١٧"
٨ "وقال جرير: النابغة أشعر الناس"، المزهر "٢/ ٤٨١".
٩ العمدة "١/ ٩٩".
١٠ ابن سلام، طبقات "١٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>