للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لسنا كمن جعلت إياد دارها ... تكريت تنظر حبها أن يحصدا

جعل الإله طعامنا في مالنا ... رزقا تضمنه لنا أن ينفدا

مثل الهضاب جزارة لسوفنا ... فإذا تراع فإنها لن تطرد

ضمنت لنا أعجازهن قدورنا ... وضروعهن لنا الصريح الأجردا١

وقيس قبيلة كبيرة من بطونها: عبس، وذبيان، وعطفان، وعدوان، وهوازن، وسليم، وثقيف، وعامر بن صعصعة، ونمير، وجعدة، وقشير، وعقيل. وكانت هذه القبائل في نجد وأعالي الحجاز، وقد نبغ فيها جماعة من فحول الشعراء، منهم النابغتان، وزهير بن أبي سلمى، وكعب بن زهير ابنه، ولبيد، والحطيئة، والشماخ، وأخوه "مزرد"، وخداش بن زهير، وعنترة العبسي وغيرهم. وعندهم أن أشعر قيس الملقبون من بني عامر والمنسوبون على أمهاتهم من غطفان٢. وقد جعل "زيدان" عدد شعراء الجاهلية بالنظر إلى القبائل، كانت قيس أكثرها شعراء، تلبها اليمن فرييعة، فمضر فقريش فقضاعة فإياد"٣.

وأما "تميم"، فقبائل كثيرة من مضر، وأشهرها: مازن، ومالك، وسعد، ودارم، وبهدلة، ويربوع، وكعب، ومجاشع، وزرارة. وكانت منازلها في القديم تهامة، ثم نزحت إلى مواضع أخرى من جزيرة العرب، فسكن بعض منها في اليمامة، وبعض في العربية الشرقية، وقسم بنجد، ونزح قوم منهم إلى العراق، وأقاموا في البادية. وقد لعبت تميم شأن القبائل الكبيرة دورًأ خطيرًا في أحداث الجاهلية القريبة من الإسلام. ومن شعرائها: أوس بن حجر٤.

وجعل "زيدان" عدد شعرائها "١٢" شاعرًا٥. ولكنك لو سجلت أسماء الشعراء الذين وردت أسماؤهم في كتب الأدب والتأريخ، لوجدت أن عدد شعراء تميم


١ ديوان الأعشى. القصيدة رقم ٣٤، العصر الجاهلي "٣٢٥".
٢ الأغاني "٢/ ٩٢"، زيدان، تأريخ آداب اللغة العربية "١/ ٧٥"، العمدة "١/ ٨٨".
٣ تأريخ اللغة العربية "١/ ٧٥".
٤ العمدة "١/ ٨٨".
٥ تأريخ آداب اللغة العربية "١/ ٧٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>