للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خشية الوقوع في الأسر. و "الحكم بن الطفيل" هو أخو "عامر بن الطفيل"، وقد عرف يوم "المروارة" بيوم "التخانق"١.

وقد عدت قصيدته التي تبدأ بـ:

أقلي علي اللوم يا ابنة منذر ... ونامي فإن لم تشتهي النوم فاسهري

من القصائد "المنتقيات"٢.

وأما شعر "عروة"، فقد عد أشعر شعر "بني عبس" في رأي أبناء قبيلته. روي أن "عمر بن الخطاب" قال للحطيئة: كم كنتم في حربكم؟ قال: كنا ألف حازم. قال: وكيف؟ قال: فينا قيس بن زهير، وكان حازما وكنا لا نعصبه، وكنا نقدم بإقدام عنترة، ونأتم بشعر عروة بن الورد، وننقاد لأمر الربيع بن زياد"٣.

ويرى "بروكلمان"، أنه كان بدويًّا قُحًّا، رويت له أشعار أكثر مما روى لتأبط شرا والشنفرى، لكنه كان دونهما في تصوير حياة الجاهلية٤.

ولعروة ديوان برواية "ابن السكيت" "٢٤٣هـ" "٢٤٤هـ"، طبع جملة طبعات. وقد ترجم إلى الألمانية والفرنسية٥، وقد جمع "الأصمعي" شعره في ديوان لم يصل إلينا٦.

وفي شعر عروة شعر مصنوع، وضع عليه، وفيه كما رأينا ما ليس له، وقد نسبه بعض العلماء إلى غيره، ونجد في شعره شعرا يمثل طبيعة مجتمع حضري غلبت عليه التفرقة الطبقية، فيه غنى حضر، وفقر أهل مدن، يظهر أنه وضع على لسانه حكاية عن وضع الناس في ذلك الوقت، خشية ناظمه من تعرض الحكام


١ الخزانة "٤/ ٢١٦ وما بعدها".
٢ الأغاني "٢/ ١٩٠"، الشعر والشعراء "٤٢٥"، الجمهرة. "١١٤"، زيدان، تأريخ الأدب العربي"١/ ١٦٤".
٣ ديوان عروة "٣".
٤ بروكلمان، تأريخ الأدب العربي "١/ ١٠٩".
٥ راجع التفاصيل في بروكلمان، تأريخ الأدب العربي "١/ ١٠٩"، زيدان، تأريخ آداب اللغة العربية "١/ ١٦٤".
٦ الشعراء الصعاليك "١٥٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>