للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتاك أبو ليلى تجوب به الدجى ... دجى الليل جوّاب الفلاة عرمرم

لتجبر منه جانبا دعدت به ... صروف الليالي والزمان المصمم

فأعطاه قلائص سبعا وفرسا وخيلا، وأوقر له الركاب برا وتمرا وثيابا١.

ومن جيد شعره قوله:

فتى كملت خيراته غير أنه ... جواد فما يبقي من المال باقيا

فتى تم فيه ما يسر صديقه ... على أن فيه ما يسوء الأعاديا٢

قال العلماء في شعر "النابغة": "خمار بواف، ومطرف بآلاف. يريدون أن في شعره تفاوتا، فبعضه جد مبرز وبعضه رديء ساقط"٣. ونسب إلى "الفرزدق" قوله في النابغة الجعدي: صاحب خلقان، يكون عنده مطرف بألف دينار، وخمار بواف"٤.

وقد ذكر "أبو العلاء" المعري قصيدة النابغة التي يقول فيها:

ولقد أغدو بشرب أنف ... قبل أن يظهر في الأرض ربش

فقال على لسان "النابغة" الجعدي: "ما جعلت الشين قط رويا، وفي هذا الشعر ألفاظ لم أسمع بها قط"٥.

وروى "المعري" له قصيدة، استحسن منها قوله:

طيبة النشر والبداهة والـ ... ـعلات عند الرقاد والنسم٦

ومن شعره قوله في "زياد بن الأشهب بن أدد بن عمرو بن ربيعة بن جعدة" العامري الجعدي:

مقام زياد عند باب ابن هاشم ... يريد صلاحا بينكم ويقرب


١ الاستيعاب "٣/ ٥٥٨"، "حاشية على الإصابة".
٢ الاستيعاب "٣/ ٥٥٨"، "حاشية على الإصابة".
٣ الشعراء والشعراء "١/ ٢١٠"، "دار الثقافة"، البيان والتبيين "١/ ٢٠٦".
٤ أمالي المرتضى "١/ ٢٦٩".
٥ رسالة الغفران "٢٠٩".
٦ رسالة الغفران "٢١٩ وما بعدها"، تهذيب الألفاظ "٦٣١"، السمط "٤٣١".

<<  <  ج: ص:  >  >>