للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نبئت أن رسول الله أوعدني ... والعفو عن رسول الله مأمول

مهلا هداك الذي أعطاك نافلة الـ ... ـقرآن فيه مواعيظ وتفصيل

والبيت:

إن الرسول لنور يستضاء به ... مهند من سيوف الله مسلول

لقلنا: إنه إنما أراد ملكا أو سيد قبيلة لا نبيا، جاء يعلن دخوله في دينه، واقتناعه بنبوته١.

ويذكر علماء الشعر أن "الحطيئة" قال لكعب: قد علمتم روايتي لكم أهل البيت وانقطاعي إليكم، فلو قلت شعرا تذكر فيه نفسك ثم تذكرني بعدك، فإن الناس أروى لأشعاركم، فقال:

فمن للقوافي شأنها من يحوكها ... إذا ما مضى كعب وفوز جرول

كفيتك لا تلقى من الناس واحدا ... تنخل منها كل ما يتنخل

يثقفها حتى تلين كعوبها ... فيقصر عنها من يسيء ويعمل٢

وقد ذكر "ابن قتيبة" هذه الأبيات في أثناء ترجمته "زهيرا" على هذه الصورة:

ومن للقوافي شأنها من يحوكها ... إذا ما توى كعب وفوز جرول

يقول فلا يعيا بشيء يقوله ... ومن قائليها من يسيء ويعمل

يقومها حتى تلين متونها ... فيقصر عنها كل ما يتمثل

كفيتك لا تلقى من الناس شاعرا ... تنخل منها مثل ما أتنخل٣

"قيل لخلف الأحمر: زهير أشعر أم ابنه كعب، قال: لولا أبيات لزهير أكبرها الناس لقلت إن كعبا أشعر منه"٤.


١ كارلو نالينو "١٠٤ وما بعدها".
٢ الشعر والشعراء "١/ ٩١"، الإصابة "٣/ ٢٨٠"، "رقم ٧٤١٣".
٣ الشعر والشعراء "١/ ٨٨".
٤ الشعر والشعراء "١/ ٧٧ وما بعدها"، الإصابة "٣/ ٢٨٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>