للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اعتدلوا (١)، وعن يساره كذلك، ويكمل الصف الأَوَّل، ويتراصون.

وميمنة، والصف الأَوَّل للرجال أفضل، وهو ما يقطعه المنبر، لا ما يليه، وكذا كل ما قرب من الإمام، ويكره تركه لقادرٍ، وينوي كما (٢) تقدم (٣)، ثم يقول وهو قائمٌ مع القدرة في فرضٍ: الله أكبر مُرَتَّبًا لا يجزيه غيرها.

فإن أتمه قائمًا، أو راكعًا، أو أتى به قاعدًا صحت نفلاً فقط إن اتسع الوقت.

فإن لم يحسنها بالعربية لزمه تعلمها في مكانه (٤)، أو فيما قرب منه إن اتسع الوقت.

فإن خشي فواته، أو عجز عن تعلمها، كبَّر بلغته (٥).

ولا يكبر قبل ذلك بلغته، ولو عن مستحبٍ غيرها نصًّا (٦)، فإن فعل


(١) بهذا اللفظ مفردة لم ترد فيما وقفت عليه، والوارد لفظ ((تراصوا واعتدلوا)) من حديث أنس -رضي الله عنه- والحديث أخرجه أحمد في مسنده برقم (١٢٢٥٥) ١٩/ ٢٧٨. قال شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند (حديث صحيح وهذا إسناد قوي) ١٩/ ٢٧٨. وهناك ألفاظ أخرى ثابتة في الصحيحين، وغيرها.
(٢) في المخطوط (كلما) ولعله خطأ من الناسخ، والصواب ما ذكرت.
(٣) في باب النية. في لوح رقم (٢٩/ أ) من المخطوط في الصفحة رقم [٢٠٢].
(٤) قال في المبدع ١/ ٣٧٨: «لأنها ركن في الصلاة، فلزمه تعلمها كالفاتحة».
(٥) ينظر: المغني ١/ ٣٣٥، والمحرر ١/ ٥٣، والفروع ٢/ ١٦٤، والمبدع ١/ ٣٧٨، ومنتهى الإرادات ١/ ٥٥. قال في المبدع ١/ ٣٧٨: «لأنه عجز عن اللفظ فلزمه الإتيان بمعناه».
(٦) ينظر: الإنصاف ٢/ ٤٣، والإقناع ١/ ١١٣، ومنتهى الإرادات ١/ ٥٥، وكشاف القناع ١/ ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>