للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يستفتح سِرًا فيقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك (١)، ولا إله غيرك نصًّا (٢)، ومعنى الواو (وبحمدك) سبّحتك ويجوز بما ورد نصًّا (٣).

ثم يتعوّذ سرًّا فيقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وكيفما تعوذّ فحسنٌ، ثم يقرأ البسملة سرًا ولو قيل: إنها من الفاتحة، وليست منها كغيرها.

قال ابن تميم: (٤) رواية واحدة، بل آية من القرآن فاصلة بين كل سورتين سِوى براءة (٥)، فيكره ابتداؤها بها فإن نسي الاستفتاح حتى تعوذ،


(١) قال العيني في شرح أبي داود ٣/ ٣٨٧: «قوله:» سبحانك اللهم: أي: أنزهك يا الله، وقد مر غير مرة.
قوله: «وبحمدك» عطف على محذوف، أي: أسبحك بتسبيحك، وأحمدك بحمدك.
قوله: «تبارك» تفاعل من البركة، وهي الكثرة والاتساع، ومعناه: تعالى وتعظم، وكثرت بركته في السموات، والأرض، إذ به تقوم، وبه تستنزل الخيرات، ونهي أن يتأَوَّل في وصفه معنى الزيادة؛ لأنه ينبئ عن النقصان.
قوله: «وتعالى» أي: علا وارتفع.
قوله: «جدك» أي: عظمتك.
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة برقم (٣٩٩) ١/ ٢٩٩.
(٣) من أدعية الاستفتاح الواردة ((اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء، والثلج، والبرد)) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه واللفظ له، كتاب الأذان، باب ما يقول بعد التكبير، برقم (٧٤٤) ١/ ١٤٩، ومسلم في صحيحه، كتاب المساجد، ومواضع الصلاة، باب ما يقال بعد تكبيرة الإحرام والقراءة، برقم (٥٩٨) ١/ ٤١٩.
(٤) ينظر: مختصر ابن تميم ٢/ ١٢٧.
(٥) ينظر: الإنصاف ٢/ ٤٨، والإقناع ١/ ١١٥، ومنتهى الإرادات ١/ ٥٥، وكشاف القناع ١/ ٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>