للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسوغ فيه الخلاف كالقائلين بنفي القدر (١)، والمشبهة (٢)، والمجسمة ونحوهم (٣).

وأما المختلفون في الفروع مع صحة اعتقادهم في الأصول، فلا بأس بصلاة بعضهم خلف بعضٍ نصًّا (٤).

قال ابن تميم: (٥) ومن صلّى بأجرةٍ لم يصلّ خلفه، فإن دفع إليه شيءٌ بغير شرطٍ فلا بأس نصًّا (٦).


(١) وهم المعتزلة ينظر: الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ١/ ١٤٧، والانتصار في الرد على المعتزلة الأشرار ١/ ٦٨.
(٢) المشبهة: صنفان صنف شبهوا ذات البارئ، بذات غيره، وصنف آخرون شبهوا صفاته، بصفات غيره، وكل صنف من هذين الصنفين مفترقون على أصناف شتى، والمشبهة الذين ضلوا في تشبيه ذاته بغيره أصناف مختلفة وأَوَّل ظهور التشبيه صادر عن أصناف من الروافض الغلاة فمنهم السبابية. ينظر: الفرق بين الفرق ص ٢١٤، التبصير في الدِّين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين ص ١١٩.
(٣) المجسمة: يقصد به من وصف الله بأنه جسم، وشبهوه بخلقه، ويقال لهم: المشبهة. ينظر: الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار ص ١٣٦.
(٤) ينظر: المغني ٢/ ١٤١، والفروع ٢/ ١٨٥، والمبدع ١/ ٣٩٢، وشرح منتهى الإرادات ١/ ٢٧٥.
(٥) ينظر: مختصر ابن تميم ٢/ ٢٩٤.
(٦) ينظر: الإقناع ١/ ١٦٦، وشرح منتهى الإرادات ١/ ٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>