للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي يومان قاصدان أربعة بردٍ،

والبريد (١): أربعة فراسخ (٢)، والفرسخ: ثلاثة أميال هاشميةٍ (٣)، وبأميال بني أمية، ميلان ونصف، الميل اثنا عشر ألف قدم، ستة آلاف ذراعٍ (٤)، والذراع أربعٌ وعشرون إصبعًا معترضةً معتدلةً، كل إصبع ست حبات شعيرٍ بطون بعضها إلى بعض عرض، كل شعيرةٍ ست شعيرات برذون (٥) فله قصر الرباعية خاصةً إلى ركعتين إجماعًا (٦).

وكذا الفطر ولو قطعها في ساعةٍ واحدةٍ، فلو قام إلى ثالثةٍ عمدًا أتم أربعًا، فإن سلَّم من ثلاثٍ عمدًا بطلت، وإن قام سهوًا قطع، فلو نوى الإتمام أتم، وأتى بما بقي، سوى ما سها به فإنه يلغو إذا فارق خيام قومه، أو بيوت قريته العامرة بما يقع عليه اسم المفارقة بنوعٍ من البعد عرفًا، لا الخراب إن لم يَلِهِ عامر، فإن وليه اعتبر مفارقة الجميع كما لو جعل مزارع، وبساتين يسكنه أهله ولو في فصل النزهة.

ويعتبر في سكان القصور، والبساتين مفارقة ما نسبوا إليه عرفًا، وأنه


(١) البريد يعادل (٢٠، ١٦) كم ٢. ينظر: المقادير الشرعيةص ٣٠٠.
(٢) في المخطوط (أربع فراسخ) والصواب ما أثبت.
(٣) نسبة إلى هاشم جد النبي -صلى الله عليه وسلم- ونسب إليه لأنه قدر أميال البادية ومسافته تعادل (١٨٤٨) مترا. ينظر: مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه ٢/ ٣٧٣، والإيضاح والتبيين والتعليق عليه ص ٧٧.
(٤) أي ما يعادل (١٦٦٠) مترا تقريبا. ينظر: الشرح الممتع ٤/ ٣٥١، وتيسير العلام ص ٢٣٣.
(٥) البرذون: يطلق على العربي من الخيل، والبغال، من الفصيلة الخيلية، عظيم الخلقة، غليظ الأعضاء، قوي الأرجل، عظيم الحوافر. ينظر: تهذيب اللغة ١٥/ ٤٢، وتاج العروس ٣٤/ ٢٤٧.
(٦) ينظر: الإجماع ص ٤١. ونقل الإجماع كل من صاحب العدة ص ١١٠، والمبدع ٢/ ١١٦، والإقناع ١/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>