للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكره التبسم، والتحدث في أمر الدنيا، والضحك أشد، وكذا مسحه بيديه، أو بشيءٍ عليها تبركًا، وقول القائل مع الجنازة: استغفروا له ونحوه بدعة، وكرهه أحمد (١)، وحرمه أبو حفص (٢).

ويحرم أن يتبعها/ [٦٥/ ب] مع منكر، وهو عاجزٌ عن إزالته نصًّا (٣) نحو طبولٍ، ونياحةٍ، ولطمٍ، وتصفيقٍ، ورفع أصواتٍ، فإن قدر تبعها وأزاله، فلو ظن إن تبعها أزيل المنكر لزمه، ويسن

أن يدخل قبره من عند رجليه إن كان أسهل عليهم، وإلا من حيث سهل نصًّا (٤) ثم سواء، ولا توقيت فيمن يدخله، بل بحسب الحاجة نصًّا (٥).

ويكره أن يُسَجَّى قبر رجلٍ نصًّا (٦) إلا لعذر مطر، أو غيره، ويسن لامرأةٍ.


(١) ينظر: مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه ٣/ ١٣٨٨، والمغني ٢/ ٣٥٥، والشرح الكبير ٢/ ٣٦٣.
(٢) ينظر: الفروع ٣/ ٣٧٠، وكشاف القناع ٢/ ١٣٠، ومطالب أولي النهى ١/ ٨٩٨. وهو: عمر بن إبراهيم بن عبد الله، أبو حفص العكبري، المعروف بابن المسلم، له معرفة عالية بالمذهب له مصنفات عدة منها: المقنع، وشرح الخرقي، والخلاف بين أحمد ومالك، وغيرها، رحل إلى الكوفة، والبصرة لطلب العلم، سمع من أبي علي الصواف، وأبي بكر النجاد، وأبي محمد بن موسى، توفي سنة (٣٨٧ هـ) ينظر: طبقات الحنابلة ٢/ ١٦٣، والمقصد الأرشد ٢/ ٢٩٢.
(٣) ينظر: الإقناع ١/ ٢٣٠، ومنتهى الإرادات ١/ ١١٥، وكشاف القناع ٢/ ١٣٠، ومطالب أولي النهى ١/ ٨٩٧.
(٤) ينظر: مختصر الخرقي ص ٣٨، والمغني ٢/ ٣٧٠، والمحرر ١/ ٢٠٣، ومنتهى الإرادات ١/ ١١٥.
(٥) ينظر: الكافي ١/ ٣٧١، والفروع ٣/ ٣٧٦، والمبدع ٢/ ٢٦٩، والإنصاف ٢/ ٥٤٦.
(٦) ينظر: الفروع ٣/ ٣٧٥، والإقناع ١/ ٢٣١، ومنتهى الإرادات ١/ ١١٥، وكشاف القناع ٢/ ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>