للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعنه أنها تؤثر في خلطة أعيان (١)، وقيل (٢): وأوصاف، فعلى هذا يعتبر اتِّحَادُ الْمُؤَنَ، ومرافق الملك، فيشترط اشتراكهما فيما يتعلق بإصلاح مال الشركة، فإن كانت في الزرع، والثمر فلا بد من الاشتراك في الماء، والجَرِين، والبَيدَر (٣)، والعمال من الناطور، والحصاد، والدواب ونحوه.

وإن كانت في التجارة، فلابد من الاشتراك في الدكان (٤)، والميزان، والمخزن، ونحوه مما يرتفق به.

وللساعي أخذ الفرض من مال أي الخليطين شاء مع الحاجة وعدمها نصًّا (٥)، ولو بعد قسمة في خلطة أعيانٍ وقد وجبت الزكاة مع بقاء النصيبين، ويرجع المأخوذ منه على خليطه بقيمة حصته يوم أخذت، فإذا أخذ الفرض من مال رب الثلث رجع بقيمة ثلثي المخرج على شريكه، وإن أخذه من الآخر رجع بقيمة ثلثه.


(١) ينظر: الشرح الكبير ٢/ ٥٤٦، والمبدع ٢/ ٣٣١، والإنصاف ٣/ ٨٣.
(٢) ممن قال به القاضي، وابن عبدوس وقال الزركشي: «وهو ظاهر كلام الأكثرين». ينظر: الإنصاف ٣/ ٨٣.
(٣) الجرين، والبيدر: قيل هما بمعنى واحد وقيل: إن الجرين اسم لموضع الحب، والبيدر: اسم لموضع التمر. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ٤/ ١١٠، وتاج العروس ٧/ ٢٤٦، والمعجم الوسيط ١/ ٧٨. وقال الشيخ صال البليهي في السلسبيل ١/ ٢٦١: «البيدر لغة أهل الشام، وعند أهل نجد، ومصر، والعراق الجرين، وفي الحجاز المربد، وفي لغة آخرين المسطاح، وقال في المصباح ١/ ٩٧: «الجرين البيدر الذي يداس فيه الطعام والموضع الذي يجفف فيه الثمار أيضا والجمع جرن مثل: بريد وبرد»
(٤) الدكان: بضم الدال، وفتح الكاف مع تشديدها: يطلق على الحانوت، وعلى الدكة، وهي المكان المرتفع الذي يقعد عليه. ينظر: تهذيب الأسماء واللغات ٣/ ١٠٦، والمصباح المنير ١/ ١٩٨.
(٥) ينظر: الفروع ٤/ ٦٠، وشرح الزركشي ٢/ ٤٠٨، والمبدع ٢/ ٣٣٢، ومنتهى الإرادات ١/ ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>