للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبستني، أو معناه نحو: أريد كذا إن تيسر لي، وإلا فلا حرج علي، فمتى حُبس بمرضٍ، وخَطَرِ طريقٍ وغيره حل، ولا شيء عليه نصًّا (١).

قال في المستوعب (٢): إلا أن يكون معه هدي فيلزمه نحره.

ولو قال: فلي أن أحل، خيِّر، وإن قال: متى شئت أحللت، أو إن أفسدته لم أقضه لم يصح.

وهو مخيرٌ بين التمتع، والإفراد، والقران (٣)، وأفضل الأنساك التمتع نصًّا (٤)، وهو أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج، من ميقات بلده، ويفرغ


(١) وفائدة ذلك أنه إذا عاقه عائق من عدو، أو مرض، أو ذهاب نفقة، يتحلل، ولا دم عليه، ولا صوم، كما هو المذهب، وعليه جماهير الأصحاب. ينظر: المحرر ١/ ٢٣٦، والفروع ٥/ ٣٢٩، والمبدع ٣/ ١١٠، والإنصاف ٤/ ٧٢، وشرح منتهى الإرادات ١/ ٥٢٩.
(٢) نقل عنه كل من صاحب الفروع ٥/ ٣٢٩، والمبدع ٣/ ١١٠، والإنصاف ٤/ ٧٢. ونص صاحب المستوعب ٤/ ٦٤: «فإن حبس حل في الموضع الذي حبس فيه، ولا شيء عليه».
(٣) قال في الفروع ٥/ ٣٣٠: (يخير بين التمتع والإفراد والقران ذكره جماعة إجماعا).
(٤) ينظر: الكافي ١/ ٤٧٩، والفروع ٥/ ٣٣١. وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٣٣٨:
وأفضل الأنساك فالتمتع … لا مفردا أو قارنا فاستمعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>