(٢) قال النووي في شرحه على مسلم ٨/ ١٨٥: (يستحب أن يقف عند الصخرات المذكورات، وهي صخرات مفترشات في أسفل جبل الرحمة، وهو الجبل الذي بوسط أرض عرفات، فهذا هو الموقف المستحب، وأما ما اشتهر بين العوام من الاعتناء بصعود الجبل وتوهمهم أنه لا يصح الوقوف إلا فيه فغلط، بل الصواب جواز الوقوف في كل جزء من أرض عرفات، وأن الفضيلة في موقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الصخرات فإن عجز فليقرب منه بحسب الإمكان). (٣) قال ابن القيم في مدارج السالكين ١/ ١٤١: «والتحقيق أن الركوب أفضل إذا تضمن مصلحة من تعليم للمناسك، واقتداء به، وكان أعون على الدعاء، ولم يكن فيه ضرر على الدابة». (٤) ينظر: المبدع ٣/ ٢١١، والإقناع ١/ ٣٨٧، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٠٣. (٥) ونص الدُّعاء الذي في مصنف ابن أبي شيبة، كتاب الحج، باب ما يقال عشية عرفة وما يستحب من الدُّعاء برقم (١٥١٣٥) ٣/ ٣٨٢. بلفظ عن علي -رضي الله عنه-: ((أكبر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، اللهم اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، وأعوذ بك من وسواس الصدر، وشتات الأمر وفتنة القبر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يلج في الليل، ومن شر ما يلج في النهار، وشر ما تهب به الرياح)) وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى بلفظ مقارب، باب الحج، باب أفضل الدُّعاء دعاء عرفة برقم (٩٤٧٥) ٥/ ١٩٠. وهو ضعيف. ينظر: البدر المنير ٦/ ٢٢٧، والتلخيص الحبير ٢/ ٥٤٧.