للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد نصف ليلة النحر أجزأه، وإن غربت الشمس فبعد الزوال مرتبًا، فإن رماها دفعةً واحدةً لم يجزئه إلا عن واحدةٍ، ويؤدَّب (١) نصًّا (٢)؛ ويشترط علمه بحصولها في الرمي فيها وفي سائر الجمرات، ولا يجزئ وضعها بل طرحها/ [١١٦/ أ] ولو أصابت مكانًا صلبًا، أو ثوبًا، ثم وصلت المرمى (٣) أجزأه، وكذا إن وقعت على ثوب غيره، فنفضها فوصلت المرمى نصًّا (٤)، وإن رماها فاختطفها طائرٌ قبل حصولها فيه لم يجزئه.

ويكبِّر مع كل حصاةٍ، ويرفع يديه حتى يرى بياض إبطه، ويرميها على حاجبه الأيمن، وله رميها من فوقها، ولا يقف عندها.

ويقطع التلبية مع رمي أَوَّل حصاةٍ منها، فإن رمى بذهبٍ، أو فضةٍ، أو حجرٍ رمي به لم يجزئه، ثم ينحر هديًا إن كان معه، ثم يحلق رأسه، ويبدأ بأيمنه ويستقبل القبلة فيه، وإن قصر فمن جميع شعره نصًّا (٥).

والمرأة تقصر من شعرها على أي صفةٍ كان من ظَفْرٍ، وعَقْصٍ (٦) وغيرهما قدر أنملةٍ فأقل، وكذا عبدٌ، ولا يحلق إلا بإذن سيده؛ لأنه يزيد


(١) في المخطوط (فيندب) ولعل الصواب ما أثبت. ينظر: المبدع ٣/ ٢١٨، والإنصاف ٤/ ٣٣، والإقناع ١/ ٣٩٠.
(٢) ينظر: المبدع ٣/ ٢١٨، والإنصاف ٤/ ٣٣، والإقناع ١/ ٣٩٠، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٠٥.
(٣) المرمى: أي موضع الرمي، وهو الذي فيه الشاخص الآن.
(٤) ينظر: الإقناع ١/ ٣٩٠، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٠٥، وكشاف القناع ٢/ ٥٠١.
(٥) ينظر: المغني ٣/ ٣٥٥، والمبدع ٣/ ٢٢١، والإنصاف ٤/ ٣٨، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٠٥.
(٦) العقص: ضرب من الضفر، وهي أن تأخذ شعر فتلويها، ثم تعقدها حتى يبقى فيها التواء، ثم ترسلها، فكل خصلة عقيصة، ينظر: العين ١/ ١٢٧، تهذيب اللغة ١/ ١٢٠، والصحاح ٣/ ١٠٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>