للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جميع أموره إن لم يقم، ولا يودع غير حاجٍ، ثم يصلي ركعتين، ويستقبل الحجر ندبًا، فإن ودع، ثم اشتغل بغير شد رحلٍ نصًّا (١) ونحوه، أو اتجر، أو أقام، أو التفت (٢) أعاد الوداع نصًّا (٣)، لا إن اشترى حاجةً في طريقه، فإن خرج قبله فعليه الرجوع إليه؛ لفعله إن كان قريبًا، ولم يخف على نفسه ونحوه، ولا شيء عليه، فإن لم يمكنه، أو أمكن، ولم يرجع، أو بعد مسافة قصرٍ نصًّا (٤) رجع أولا، ومتى

رجع مع القرب لم يلزمه إحرامٌ، وإن كان مع البعد، لزمه الإحرام بعمرةٍ يأتي بها، ويطوف للوداع.

وإن أخر طواف الزيارة فطافه عند الخروج كفاه عنهما.

ولا وداع على حائضٍ، ونفساء إلا أن تطهر قبل مفارقة البنيان، وتقدم انتظارها للطواف (٥).

وإذا فرغ من الوداع، وقف في الملتزم (٦) بين الركن، والباب/ [١١٨/ أ] ويلتزمه ملصقًا به جميعه، ويأتي الحطيم أيضًا، وهو تحت الميزاب فيدعو


(١) ينظر: الإنصاف ٤/ ٥٠، والإقناع ١/ ٣٩٤، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٠٧، وكشاف القناع ٢/ ٥١٢.
(٢) أي: التفت إلى البيت أعاد طواف الوداع. ينظر: المبدع ٣/ ٢٣٣، والإقناع ١/ ٣٩٥، وكشاف القناع ٢/ ٥١٤.
قلت: وهذا لا دليل عليه بل هو من التنطع المذموم.
(٣) ينظر: الشرح الكبير ٣/ ٤٨٦، والمبدع ٣/ ٢٣٣، والإنصاف ٤/ ٥٠، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٠٧.
(٤) ينظر: الإقناع ١/ ٣٩٤، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٠٧، وكشاف القناع ٢/ ٥١٣.
(٥) في باب دخول مكة في لوح رقم (١١٤/ أ) من المخطوط في الصفحة رقم [٥٠٩].
(٦) الملتزم: مابين الحجر الأسود والباب، مساحته أربعة أذرع تقريبا، ويسمى المدعى، والتعوذ، سمي بذلك؛ لالتزامه للدعاء، والتعوذ به ينظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار ١/ ٣٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>