للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأُلّيس (١) وبانقيا (٢)، وأرض بني صَلُوبا (٣)، وتصح إجارتها، وله إقطاع هذه الأراضي، والدور، والمعادن، إرفاقًا لا تمليكًا نصًّا (٤).

ولا يصح بيع رباع (٥) مكة، وهي المنازل، ودار الإقامة حتى الحرم نصًّا (٦)، وبقاع المناسك قولاً واحدًا إذ هي كالمساجد؛ لأنها فتحت


(١) أليس: مصغر بوزن فليس، مدينة تقع على صلب الفرات، جنوب العراق، كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس بقيادة خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، وانتصر فيها المسلمون، وذلك في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-. ينظر: معجم البلدان ١/ ٢٤٨، والروض المعطارص ٢٩.
(٢) بانقيا: بزيادة ألف بين الباء والنون، وكسر النون، أرض بالنجف دون الكوفة، بعث خالد -رضي الله عنه- جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- إلى بانقيا، فخرج إليه بصبهري بن صلوبا فاعتذر إليه وصالحه على ألف درهم وطيلسان، وقال: ليس لأحد من أهل السواد عهد، إلا لأهل الحيرة، وأليس، وبانقيا. ينظر: معجم ما استعجم ١/ ٢٢٢، ومعجم البلدان ١/ ٣٣٢.
(٣) دير بني صلوبا: قرية من قرى الموصل، وسميت بذلك؛ نسبة إلى أميرهم، فتحها خالد بن الوليد -رضي الله عنه- صلحا سنة (١٣) هـ وقيل: (١٢) هـ، وكتب لهم كتابا فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من خالد بن الوليد لصلوبا بن بصبهري ومنزله بشاطئ الفرات، إنك آمن بأمان الله على حقن دمك في إعطاء الجزية عن نفسك، وجيرتك، وأهل قريتك بانقيا وسميا على ألف درهم جزية، وقد قبلنا منك ورضي من معي من المسلمين بذلك، فلك ذمة الله، وذمة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذمة المسلمين على ذلك». ينظر: معجم البلدان ١/ ٣٣٢.
(٤) ينظر: الإقناع ٢/ ٦٣.
(٥) الرباع: بالكسر جمع ربع، وهي الدار بعينها حيث كانت، مشتقة من ربع المكان يربع، إذا اطمأن. ينظر: معجم ديوان الأدب ١/ ١١٦، وتهذيب اللغة ٢/ ٢٢٣، وتاج العروس ٢١/ ٢٢. مادة (ر ب ع).
(٦) ينظر: مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه ٦/ ٣١٢٩، والإنصاف ٤/ ٢٨٩، والإقناع ٢/ ٦٣، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>