(١) قلت لم أجد أحدًا عزاه إليه، وما أظنه في "مسنده"، وقد عزاه السيوطي في "الجامع "الكبير" (ج ١/ ٣٢٣/ ٢) لابن منيع - واسمه: أحمد أيضًا - بهذا اللفظ، وللطبراني في "الكبير"، بلفظ: "فَكِلْهُ إلى عالمه". قلت: وفي أوله عنده (ج ٣/ ٩٧/ ٢): "أن عيسى ابن مريم - عليه السلام - قال: إنما الأمور ثلاثة … "، وكذا أورده الهيثمي في "المجمع" (١/ ١٥٨) من رواية الطبراني فقط، وقال: "ورجاله موثقون". وفيه نظر؛ فإن من رواته أبا المقدام - واسمه: هشام بن زياد -، وهو متروك، كما قال الحافظ في "التقريب". ومن طريقه رواه الهروي في "ذم الكلام" (ق ٦٠/ ٢). (٢) قلت: بل في "الأدب" (رقم ٤٩٠٤) بسند ضعيف؛ فيه سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء؛ لم يوثقه غير ابن حبان، وأشار الحافظ في "التقريب" إلى أنه لين الحديث، وأشار في "الكاشف" إلى ضعف توثيقه، وانظر "غاية المرام" (ص ١٤٠) تحت الحديث (٢٠٧). ثم خرجت له شاهدًا قويًا في "الصحيحة" (٣١٢٤)؛ فهو - به - حسن.