للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا عبد الرحمن الفزاري قد أغار على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت على أكمة فاستقبلت المدينة فناديت ثلاثا يا صباحاه (١) ثم خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل وأرتجز (٢) وأقول: أنا ابن الأكوع … واليوم يوم الرضع (٣) فما زلت أرميهم وأعقر بهم حتى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا خلفته وراء ظهري ثم اتبعتهم أرميهم حتى ألقوا أكثر من ثلاثين بردة وثلاثين رمحا يستخفون (٤) ولا يطرحون شيئا إلا جعلت عليه آراما (٥) من الحجارة يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى رأيت فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الرحمن (٦) فقتله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة ". قال: ثم أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين: سهم الفارس وسهم الراجل فجمعهما إلي جميعا ثم أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضباء (٧) راجعين إلى المدينة. [٣٠٣٧]


(١) كلمة يقولها المستغيث، وقيل: هو نداء للمقاتل عند الصباح.
(٢) أقول الرجز.
(٣) قال النووي: "أي: يوم هلاك اللئام".
(٤) يطلبون الخفة بالفرار.
(٥) جمع إرم، كأعناب وعنب؛ أي: علامة.
(٦) أي: الفزاري.
(٧) ناقة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ -.

<<  <  ج: ص:  >  >>