وفيه عله أخرى؛ وهي أن فِي إسناده محمَّد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني؛ قال الذهبي: "تركوه"؛ وقد خرجته في "الضعيفة" (١٧٨). (٢) وهو كما قال؛ لولا أنّ فيه عنعنة مكحول؛ فإنه صاحب تدليس، كما قال الذهبي. • قال العلائي فِي "النقد الصريح": "وهذا ذكره ابن الجوزي فِي "الموضوعات" بسند فيه عمر بن إسماعيل بن مجالد، عن حفص بن غياث، عن برد، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه -. وعمر بن إسماعيل هذا اتفقوا على ضعفه، لكن لم ينفرد بالحديث كما قال أبو الفرج، بل رواه الترمذي، عن سلمة بن شبيب عن القاسم بن أمية، عن حفص بني غياث، وقال فيه: حديث حسن غريب. ومكحول سمع من واثلة، وذكر شيخنا المزي أن الصواب فِي سند الترمذي القاسم بن أمية لا أمية بن القاسم، وأن القاسم هذا معروف، قال فيه أبو زرعة وأبو حاتم - "الرازيان -: صدوق. فبرئ عمر بن إسماعيل من عهدة الحديث، وهو حسن - كما قال الترمذي، لكنه غريب - كما ذكر - لتفرد القاسم به". • قال الحافظ ابن حجر فِي "أجوبته": قلت: أخرجه الترمذي من طريق مكحول عن واثلة بن الأسْقع، وقال: "حديث حسن غريب، ومكحول قد سمع من واثلة" وأخرج له شاهدًا يؤدي معناه من طريق ثور بن يزيد، عن خالد بن مَعْدان، عن واثلة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ -: "منْ عيَّر أخاه بذنب لم يَمُت حتى يعلمه"، وقال أيضًا: =