قلت: في "الموطإ" (رقم: ٦٥) عن مالك أنه بلغه، أن عبد الله بن مسعود كان يقول: … فذكره. قلت: فهذا بلاغ، فكان على المؤلف أن يذكر ذلك؛ لئلا يتوهم أحد أنه صحيح. نعم؛ روى معناه البيهقي في "سننه" (١/ ١٢٤) من طريق أخرى عنه، وإسناده صحيح. (٢) رواه الدارقطني - كما في الحديث الذي بعده -، وهو في "سننه" (ص ٥٣) وكذلك رواه البيهقي (١/ ١٢٤) وقال الدارقطني "صحيح". وفيه نظر؛ فإن في إسناده: محمَّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، - وهو الملقب بِالديباج -، وفيه ضعف من قبل حفظه، يرويه عن الزهريّ، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر. وقد خالفه الإِمام مالك، فقال: عن ابن شهاب … به، إلا أنه لم يقل: عن عمر، وهو الصواب، ولهذا قال ابن التركماني في "الجوهر النقي" "ذكر صاحب "التمهيد" أثر عمر، ثم قال: هذا عندهم خطأ، وإنما هو عن ابن عمر صحيح، لا عن عمر". قلت: ويؤيده: أن عاتكة بنت زيد - زوجة عمر بن الخطابَ قبَّلته، ثم صلى، ولم يتوضأ: رواه الأثرم في "سننه" (ق ١٩/ ٢/ ٢). (٣) قال التبريزي: "رواهما الدارقطني، وقال: عمر بن عبد العزيز لم يسمع من تميم الداريِّ ولا رآه، ويزيد بن خالد، ويزيد بن محمَّد: مجهولان".