للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٦٦ - وعنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: " خلق الله الترية يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق وآخر ساعة من النهار فيما بين العصر إلى الليل ". [٥٧٣٤]

• رواه مسلم (١) (٢٧٨٩).

٥٦٦٧ - وعنه قال: بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " هل تدرون ما هذا؟ ". قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " هذه العنان (٢) هذه روايا الأرض (٣) يسوقها الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه ". ثم قال: " هل تدرون من فوقكم؟ " قالوا: الله ورسوله


(١) قلت: ولا مطعن في إسناده البتة، ولَيس هو بمخالف للقرآن بوجه من الوجوه؛ خلافًا لما توهمه بعضهم! فإن الحديث يفصل كيفية الخلق على الأرض وحدها، وأن ذلك كان في سبعة أيام.
ونص القرآن - على أن خلق السماوات والأرض كان في ستة أيام، والأرض في يومين -: لا يعارض ذلك؛ لاحتمال أن هذه الأيام الستة غير الأيام السبعة المذكورة في الحديث، وأنه - أعني: الحديث - تحدث عن مرحلة من مراحل تطور الخلق على وجه الأرض، حتى صارت صالحة للسكنى.
ويؤيده: أن القرآن يذكر أن بعض الأيام عند الله - تعالى - كألف سنة، وبعضها مقداره خمسون ألف سنة، فما المانع أن تكون الأيام الستة من هذا القبيل؟ والأيام السبعة من أيامنا هذه؛ كما هو صريح الحديث؟!
وحينئذ؛ فلا تعارض بينه وبين القرآن؛ وانظر - لزامًا - "مختصر العلو " (رقم: ٧١).
ومن شاء الاطلاع على صحة الحديث من الوجهة الحديثية؛ فليراجع "الصحيحة" (١٨٣٣).
(٢) العنان: السحاب.
(٣) سمَّى السحاب روايا البلاد؛ لأن الروايا من الإبل: الحوامل للماء، واحدتها راوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>