ونص القرآن - على أن خلق السماوات والأرض كان في ستة أيام، والأرض في يومين -: لا يعارض ذلك؛ لاحتمال أن هذه الأيام الستة غير الأيام السبعة المذكورة في الحديث، وأنه - أعني: الحديث - تحدث عن مرحلة من مراحل تطور الخلق على وجه الأرض، حتى صارت صالحة للسكنى. ويؤيده: أن القرآن يذكر أن بعض الأيام عند الله - تعالى - كألف سنة، وبعضها مقداره خمسون ألف سنة، فما المانع أن تكون الأيام الستة من هذا القبيل؟ والأيام السبعة من أيامنا هذه؛ كما هو صريح الحديث؟! وحينئذ؛ فلا تعارض بينه وبين القرآن؛ وانظر - لزامًا - "مختصر العلو " (رقم: ٧١). ومن شاء الاطلاع على صحة الحديث من الوجهة الحديثية؛ فليراجع "الصحيحة" (١٨٣٣). (٢) العنان: السحاب. (٣) سمَّى السحاب روايا البلاد؛ لأن الروايا من الإبل: الحوامل للماء، واحدتها راوية.