للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهب وتب}. [٤٥٦٠]

• مُتفَقٌ عَلَيْهِ عن ابنِ عبّاس: البُخَارِي [(٤٧٧٠) (٤٩٧١)]، والتِّرْمِذِيُّ [٣٣٦٣] والنسَائِيُّ [الكبرى ١١٧١٤] في التفْسِيرِ، وَمُسْلِمٌ [٣٥٥/ ٢٠٨] في الإِيمَانِ.

٥٧٨٥ - عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم إذ قال قائل: أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها (١) ودمها وسلاها (٢) ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه فانبعث أشقاهم (٣) فلما سجد؛ وضعه بين كتفيه وثبت النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجدا فضحكوا حتى مال بعضهم على بعض من الضحك فانطلق منطلق إلى فاطمة - رضي الله عنها - فأخبرها فأقبلت تسعى وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا حتى ألقته عنه وأقبلت عليهم تسبهم فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: " اللهم عليك بقريش " ثلاثا - وكان إذا دعا دعا ثلاثا وإذا سأل سأل ثلاثا -: " اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد ".

قال عبد الله: فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأتبع أصحاب القليب لعنة ". [٤٥٦١]


(١) الفرث: السرجين ما دام في الكرش.
(٢) والسَّلَى: الجلد الرقيق الذي يخرج الولد من بطن أمه ملفوفًا به.
(٣) هو عقبة بن أبي مُعَيط، كما في رواية البخاري (٨/ ١٦٦ - "فتح").

<<  <  ج: ص:  >  >>