كتاب هداية الرواة - مع تخريج المشكاة الثاني للألباني

٤ - باب المبعث وبدء الوحي - من الصحاح - ج: 5 - ص: 295

أشده علي فيفصم (١) عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول ". قالت عائشة - رضي الله عنهل -: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا. [٤٥٥٨]

• مُتفَقٌ عَلَيْهِ [خ (٢) م (٨٦/ ٢٣٣٣) (٨٧/ ٢٣٣٣)] عَنْ عَائِشَةَ: البُخارِيُّ في أَوَّلِ "الصَّحِيحِ"، وَمُسْلِمٌ في المَنَاقبِ.

٥٧٨٣ - عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه. وفي رواية: نكس رأسه ونكس أصحابه رؤوسهم فلما سري عنه رفع رأسه. [٤٥٥٩]

• مُسْلِمٌ (٨٨/ ٢٣٣٤) (٨٩/ ٢٣٣٥)، عَنْ عُبَادَةَ في المَنَاقِبِ.

٥٧٨٤ - عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} خرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فجعل ينادي: " يا بني فهر يا بني عدي " لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال: " أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الجبل - وفي رواية: أن خيلا تخرج بالوادي تريد أن تغير عليكم - أكنتم مصدقي؟ " قالوا: نعم ما جربنا عليك إلا صدقا. قال: " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ". قال أبو لهب: تبا لك ألهذا جمعتنا؟ فنزلت: {تبت يدا أبي

---

(١) أي: ينقطع عني.
(٢) أي: شابًا قويًا.
والجذع من الخيل: هو ما دخلت في السنة الثالثة.