للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم حنينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل (١) ممن معه يدعي الإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال وكثرت به الجراح فجاء رجل فقال يا رسول الله أرأيت الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال أما إنه من أهل النار فكاد بعض الناس يرتاب فبينما هو على ذلك إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته فانتزع سهما فانتحر به فاشتد (٢) رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد انتحر فلان وقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر". [٤٦٠٧]

• مُتفَقٌ عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: البُخارِيُّ [(٤٢٠٣) (٤٢٠٤) (٦٦٠٦)] في غَزْوَةِ حُنَيْنِ، وَفِي القَدَرِ، وَمُسْلِمٌ [١١١] في الإيمَانِ.

٥٨٣٥ - عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيل إليه أنه فعل الشيء (٣) وما فعله حتى إذا كان ذات


(١) أي: في شأنِهِ وحقه.
(٢) أي: أسرعوا.
(٣) كناية عن الجماع، ففي رواية للبخاري حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن.
والحديث صحيح لا شك فيه؛ فإن له شواهد صحيحة في "المسند"، وغيره، ولا متمسك فيه للطاعنين في عصمته صلى الله عليه وسم ولا لأشباههم، ممن يردون الحديث الصحيح لأدنى شبهة ترد عليهم، من أمثال أولئك الطاعنين.
فإن الحديث يدرر حول أمر دنيوي محض، لا علاقة له بالتشريع، فأي ضير على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسحر سحرًا يؤدي به إلى حالة من المرض والوجع؛ يرى ويظن أنه أتى النساء، ولَم يأتهن؟! ==

<<  <  ج: ص:  >  >>