للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جمعتُها إلى صَدرِي، فَوالذِي بَعثَهُ بالحقِّ، ما نَسيتُ مِنْ مَقالتِهِ ذلكِ إلى يَومِي هذا (١).

• مُتفَق عَلَيْهِ عَنْهُ كَذَلِكَ.

٥٨٣٩ - وقال جرير بن عبد الله: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تريحني (٢) من ذي الخلصة؟ " (٣) فقلت: بلى وكنت لا أثبت على الخيل فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فضرب يده على صدري حتى رأيت أثر يده في صدري وقال: " اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا ". قال فما وقعت عن فرسي بعد فانطلق في مائة وخمسين فارسا من أحمس (٤) فحرقها بالنار وكسرها. [٤٦١٢]

• مُتفَقٌ عَلَيْهِ [خ (٤٣٥٥) (٤٣٥٦) (٤٣٥٧)] عَنْ جَرِيرٍ: البُخارِيُّ في المَغَازِي، وَمُسْلِمٍ [٢٤٧٦/ ١٣٧] في المَنَاقِبِ.

٥٨٤٠ - و قال أنس - رضي الله عنه -: إن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله


(١) قلت: وهذا من أسباب كثرة حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وتفوقه فيه على غيره من الصحابة، حتى من كان منهم أقدم صحبة له صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ.
ومن تلك الأسباب: أنه كان يروي عن الصحابة ما لم يسمعه من رسول الله صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ، ولذلك لا نجد في كثير من حديثه التصريح بسماعه من النبي صلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، فمثله في ذلك كمثل المحدثين الذين جمعوا أحاديث الصحابة في مصنفاتهم، فهم أكثر منهم حفظًا، ولكن الفضل يعود إلى الصحابة أولًا، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم.
(٢) أي: ألا تخلصني.
(٣) ذو الخلصة: بيت لطاغية خثعم الذي كان يسمى: الخلصة، وكانَ هذا البيت يدعى: كعبة اليمامة؟ انظر "معجم البلدان".
(٤) أي: من قوم قريش.
والأحمس: الشجاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>