للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي من الفرح فحمد الله وقال خيرا. [٤٦١٠]

• مُسْلِمٌ [١٥٨/ ٢٤٩١] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ في المَنَاقِبِ.

٥٨٣٨ - وقال أبو هريرة إنكم تقولون أكثر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والله الموعد وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق (١) بالأسواق وإن إخوتي من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم (٢) وكنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني. [٤٦١١]

• مُتفَق عَلَيْهِ عَنهُ: البُخَارِيُّ [(٢٣٥٠)] في المزَارَعَةِ، وَمُسْلِمٌ [(٢٤٩٢/ ١٥٩) (١٦٠/ ٢٤٩٢)] في المَنَاقِبِ، والنَّسَائِيُّ [الكبرى ٥٨٦٦] في العِلمِ.

وَقَالَ النبي - صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلُّمَ - يومًا: "لنْ يَبسُطَ أحدٌ منكمْ ثَوْبه؛ حتَّى أقضِيَ مَقالتِي هذِه، ثمَّ يَجمعُهُ إلى صَدرِهِ، فيَنسَى منْ مَقالتِي شيئًا أبدًا"، فبسَطْتُ نَمِرَةً (٣) ليسَ عليَّ ثوبٌ غيرُها، حتَّى قضَى النبي - صَلُّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ - مَقالَتَه، ثمَّ


هذا .. وفي الحديث إِشارة إلى ما كان عليه الصحابة من الحشمة والأدب، فهذه أم أبي هريرة ودت أن لا تظهر أمام ابنها إلا متخمرة لولا العجلة!
فأين هذا من حال أكثر النساء اليوم؛ اللاتي يظهرن أمام أقاربهن من الرجال - الذين ليسوا محرمًا لهن - باديات الشعور والنحور، والأفخاذ والصدور؟! فإلى الله المشتكى مما وصل إليه الحال: من قلة الحياء في النساء، والغيرة من الرجال!
(١) أي: ضرب اليد على اليد عند البيع؛ كناية عن العقود في البيع والشراء.
(٢) يريد: أنهم أصحاب زراعة.
(٣) أي: شملة مخططة من مآزر الأعراب.

<<  <  ج: ص:  >  >>