للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: " والذي نفسي بيده ما في المدينة شعب (١) ولا نقب (٢) إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها " ثم قال: " ارتحلوا " فارتحلنا وأقبلنا إلى المدينة فوالذي يحلف به ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة حتى أغار علينا بنو عبد الله بن غطفان وما يهيجهم قبل ذلك شيء. [٤٦١٦]

• مُسْلِمٌ [٤٧٥/ ١٣٧٤]، والنسَائِيُّ [الكبرى ٤٢٧٦] عَنْ أَبِي سعيد مُطَولًا في المَنَاسِكِ.

٥٨٤٤ - وقال أنس - رضي الله عنه - أصابت الناس سنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة قام أعرابي فقال يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة (٣) فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد ومن بعد الغد حتى الجمعة الأخرى فقام ذلك الأعرابي أو غيره فقال يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا فرفع يديه فقال اللهم حوالينا ولا علينا فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت وصارت المدينة (٤) مثل الجوبة (٥) وسال الوادي قناة شهرا ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود.

وفي رواية قال: " اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب


(١) الشعب: طريق في الجبل.
(٢) والنقب: طريق بين جبلين.
(٣) أي: قطعة عن السحاب.
(٤) أي: جوُّها.
(٥) الجوبة: الفرجة في السحاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>