للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• مُتفَق عَلَيْهِ عَنْ أَنَسٍ: البُخارِي [(٢٨٦٧) (٢٩٦٩)] في الجِهَادِ، وَمُسْلِمٌ [٤٨/ ٢٣٠٧] في المَغَازِي.

٥٨٤٨ - وقال جابر - رضي الله عنه -: توفي أبي وعليه دين فعرضت على غرمائه أن يأخذو ا التمر بما عليه فأبوا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: قد علمت أن والدي استشهد يوم أحد وترك عليه دينا كثيرا وإني أحب أن يراك الغرماء (١) فقال لي: " اذهب فبيدر (٢) كل تمر على ناحية ففعلت ثم دعوته فلما نظروا إليه كأنهم أغروا بي تلك الساعة فلما رأى ما يصنعون طاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات ثم جلس عليه ثم قال: " ادع لي أصحابك ". فما زال يكيل لهم حتى أدى الله عن والدي أمانته وأنا أرضى أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أرجع إلى أخواتي بتمرة فسلم الله البيادر كلها وحتى إني أنظر إلى البيدر الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم كأنها لم تنقص تمرة واحدة. [٤٦٢١]

• البُخَارِيُّ [(٣٥٨٠) (٤٠٥٣)] في مَوَاضِعَ؛ مِنْهَا في المَغَازِي، وَفِي عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ، وَلَهُ وللنسَائيِّ [٦/ ٢٤٤] في الوَصَايَا عَنْ جَابِرٍ.

٥٨٤٩ - و قال جابر: إن أم مالك كانت تهدي للنبي صلى الله عليه وسلم في عكة (٣) لها سمنا فيأتيها بنوها فيسألون الأدم وليس عندهم شيء فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم فتجد فيه سمنا فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرتها فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " عصرتها " قالت


(١) أي: عندي؛ لعلهم يراعونني.
(٢) فعل أمر؛ من: بيدر الطعام؛ إذا داس في بيدره.
والمراد - هنا -: اجعل كل نوع من تمرك بيدرًا.
(٣) وعاء من الجلد، يتخذ قربة للسمن غالبًا؛ وللعسل أحيانًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>