للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٩٠١ - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال: " إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده ". فبكى أبو بكر - رضي الله عنه - قال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا فعجبنا له فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا؟ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر - رضي الله عنه - أعلمنا. [٤٦٦١]

• مُتفَق عَلَيْهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: البُخارِيُّ في الهِجْرَةِ [٣٩٠٤] وَالصّلاةِ [٤٤٦]، وَمُسْلِمٌ [٢/ ٢٣٨٢]، والتِّرْمِذِيُّ [٣٦٦٠]، والنَّسَائيُّ [٢] في المَنَاقِبِ.

٥٩٠٢ - عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين (١) كالمودع للأحياء والأموات ثم طلع المنبر فقال: " إني بين أيديكم فرط (٢) وأنا عليكم شهيد وإن موعدكم الحوض وإني لأنظر إليه من مقامي هذا وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها فيها ". وزاد بعضهم:: " فتقتتلوا (٣) فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم ". [٤٦٦٢]

• مُتفق عَلَيْهِ عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ: البُخارِيُّ [(٣٥٩٦)] في عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ، وَغَيْرِهَا، وَمُسْلِمٌ [(٢٢٩٦)]


(١) قال الشافعي: المراد بالصلاة: الدعاء. اهـ. "مرقاة".
(٢) الفرط: هو الذي يتقدم الواردة، فيهيء لهم الرشاء والدلاء ويسقي لهم.
يريد: أنه شفيع لهم.
(٣) أي: يقتل بعضكم بعضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>