وقد شاع الاستدلال به على تحريم قراءة القرآن على الجنب، وهو - هو صح - لم يدل على ذلك؛ لأنه فعل - بل ترك -؛ وذلك مما لا يدل على ما زعموا؛ كما هو ظاهر! (٢) وقال "لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، وسمعت محمَّد بن إسماعيل يقول: إن إسماعيل بن عياش يروي عن أهل الحجاز، وأهل العراق أحاديث مناكير، كأنه ضعف روايته عنهم". قلت: وهذا من روايته عنهم؛ فهو منكر؛ بل قال أحمد: إنه باطل. وقد قال البيهقي "وقد رُوي عن غير إسماعيل، عن موسى بن عقبة، وليس بصحيح". قلت: وقد خرجت ذلك في "الإرواء"، وبينت فيه أنه ليس للحديث طريق يحتج به - ولو لغيره -. (٣) أي: حولوا أبوابها عن المسجد.