للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . .


وانظر "الضعيفة" (٦٥٧٥).
• قال العلائي في "النقد الصريح":
وله طرق كثيرة غالبها واه، وفي بعضها ما يعتبر به، فيقوى أحد السندين بالآخر.
وأمثل ما ورد به طريقان: أحدهما: رواه الترمذي من جهة عبيد الله بن موسى - أحد المتفق عليهم -، عن عيسى بن عمر -، وقد وثقه يحيى بن معين وغيره، ولم يضعفه أحد -، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي - وقد احتج به مسلم والناس -، عن أنس - رضيَ الله عنه -، قال: كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: "اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير"، فجاء علي - رضي الله عنه - فأكل.
وقال فيه الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه، والسدي اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن، وقد سمع من أنس، ورأى الحسين بن علي - رضي الله عنهما -.
قلت: ورواه النسائي في كتاب "خصائص علي" - رضي الله عنه - من حديث مسهر بن عبد الملك، عن عيسى بن عمر، ومسهر قد وثقه ابن حبان وغيره، وقال فيه النسائي: ليس بالقوي.
والطريق الثاني: رواه الحاكم في "المستدرك" من رواية محمَّد بن أحمد بن عياض:، أنبأ أبي: ثنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس - رضيَ الله عنه - أطول مما تقدم.
ورجال هذا السند كلهم ثقات معروفون سوى أحمد بن عياض، فلم أر من ذكره بتوثيق ولا حرج، وذكر الحاكم أن له عن أنس رواة كثيرين، وأنه روي أيضًا من حديث علي وأبي سعيد الخدري وسفينة - رضي الله عنه - كذا بطرق صحيحة، ولم يسق أسانيدها، وقد انتقد عليه ذلك.
وفي مقابلته ذكر الحافظ محمَّد بن طاهر وأبو الفرج بن الجوزي؛ أن جميع طرق هذا الحديث ضعيفة واهية، وكل من الطرفين غلو.
والحق أنه ربما ينتهي إلى درجة الحسن، أو يكون ضعيفًا يحتمل ضعفه، فأما أن ينتهي إلى كونه موضوعًا في جميع طرقه؛ فلا، ولم يذكره ابن الجوزي في كتاب "الموضوعات"، والله أعلم.
• قال الحافظ ابن حجر في "أجوبته":
قال ابن الجوزي: موضوع، وقال الحاكم: ليس بموضوع. انتهى. ==

<<  <  ج: ص:  >  >>