للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه وسلم - عنده. فأقبلت فاطمة ما تخفى (١) مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآها قال: " مرحبا بابنتي " ثم أجلسها ثم سارها فبكت بكاء شديدا فلما رأى حزنها سارها الثانية فإذا هي تضحك فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عما (٢) سارك؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره فلما توفي قلت: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني. قالت: أما الآن فنعم أما حين سار بي في الأمر الأول فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة وإنه قد عارضني به العام مرتين ولا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري فإني نعم السلف أنا لك فبكيت فلما رأى جزعى سارني الثانية قال: "يا فاطمة ألا ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين؟ " [٤٧٩٨]

• مُتفَقٌ عَلَيْهِ عَنْ عَائِشَةَ: البُخارِي [٦٢٨٥] في عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ، والمَغازِي، وَمُسْلِمٌ [٩٨/ ٢٤٥٠] في الفَضائِلِ، والنَّسَائِيُّ [الكبرى ٨٣٦٨] في المَنَاقِبِ.

وفي رواية: سارّني فأخبرني أنه يُقبَضُ في وجعِه، فبَكَيْتُ ثم سارَّني فأخبرَني أني أولُ أهلِ بيتِهِ أَتْبَعُه، فضحِكتُ.

• مُتفَق عَلَيْهِ [خ (٣٦٢٦) م (٩٧/ ٢٤٥٠)] عَنْهَا.

٦٠٨٤ - وعن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني" [٤٧٩٩]


(١) أي: ما تختلف.
(٢) الظاهر: عما سارها، على أن (ما) موصولة.
لكن التقدير: سألتها قائلة: عم سارك؟ وفي رواية: سألتها: ما قال لك رسول الله - صَلى اللهُ عَلَيهِ وسلمَ -؟

<<  <  ج: ص:  >  >>