للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٤ - وقالت حمنة بنت جحش: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه، فقال: "أنعت لك الكرسف (١) فإنه يذهب الدم ". فقلت: هو أكثر من ذلك؟ قال: "تلجمي (٢) " قالت هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجا (٣)؟. قال "إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان فتحيضي ستة أيام في علم الله (٤) ثم اغتسلي فصلي أربعا وعشرين ليلة وأيامها أو ثلاثا وعشرين ليلة وأيامها (٥) وصومي وكذلك افعلي في كل شهر كما تحيض النساء وكما يطهرن ميقات حيضهن وطهرهن".

وفي رواية: "وإن قويت على أن تؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلين وتجمعين بين الصلاتين وتؤخرين المغرب وتعجلين (٦) العشاء ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين فافعلي وصومي إن قدرت على ذلك". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهذا أعجب الأمرين إلي. والله المستعان". [٣٩١]


= "صحيحه").
(١) أي القطن.
(٢) أي: شدي لجامًا، وهو شبيه بقوله "استثفري".
(٣) هو من الماء الثجاج، وهو: السائل.
(٤) أي: فيما علم الله من أمرك من ستة أو سبعة.
(٥) ليس على وجه التخيير، بل على معنى اعتبار حالها بحال من هي مثلها، وفي مثل سنها من نساء أهل بيتها، فإن كانت عادة مثلها ستًا؛ قدرت ستًا، وإن كانت سبعًا؛ فسبعًا: من "شرح السنة".
(٦) كذا في جميع النسخ بإثبات النون في "أن تؤخرين"، و"تعجلين"، وغيرهما، وقد أشكل على بعض الشراح، مع أن له وجهًا في العربية؛ وهو إهمال "أن" الناصبة! انظر تحقيق ذلك في تعليق أحمد شاكر على "سنن الترمذي" (١/ ٢٥٥ و ١٧٦ - ١٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>