للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الأرضِ السُّفلى، فتُطرَحُ رُوحُه طرْحًا - ثمُّ قرأ: {ومَنْ يُشْرِكْ باللُّهِ فَكأنَّما خَرَّ من السَّماءِ فتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أوْ تَهْوي بهِ الرِّيحُ في مَكانِ سَحِيقْ} -، فَتُعَاد رُوحُهُ فَي جَسَدِهِ، ويأيته مَلَكَانِ، فَيُجلِسَانِهِ، فَيَقولانِ لَهُ: مَنْ ربُّك؟! فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْرِي! فيقولان له: ما دينُك؟! فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدرِي! فيقولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الذي بُعِث فيكمِ؟! فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْرِي! فيُنادي مُنادٍ منَ السماءِ: أنْ كذَبَ، فأفرشوه منَ النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النارِ، فيأتيهِ منْ حرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قبرُه؛ حتى تختلفَ فيه أضلاعُه، ويأتيهِ رجلٌ قبيحُ الوَجهِ، قبيحُ الثياب، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فيقولُ: أبْشِرْ بالذي يسُوؤُكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ توعَد، فيقولُ: مَنْ أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يجيءُ بالشرِّ! فيقولُ: أنا عملُكَ الخبيث، فيقولُ: ربِّ! لا تقِمِ السَّاعةَ".

وفي روايةٍ نحوه، وزادَ فيهِ: "إذا خرجَ روحُه صلّى عليه كل ملكِ بينَ السَّماءِ والأرضِ، وكلُّ ملكِ في السَّماءِ، وفُتحتْ له أبوابُ السَّماءِ، ليسَ منْ أهلِ بابٍ؛ إلَّا وُهم يدعونَ الله أنْ يُعرَجَ بروحِه مِنْ قِبَلِهم، وتُنزعُ نفسُه - يعني: الكافرَ - معَ العُروقِ، فيلعنُه كل ملكٍ بينَ السَّماءِ والأرض، وكلُّ ملكٍ في السَّماءِ، وتُغلقُ أبوابُ السَّماءِ، ليسَ منْ أهلِ باب؛ إلَّا وهُم يدْعونَ اللهَ أنْ لا يُعرج رُوحُه منْ قِبَلهِمْ". [١٦٢٩].

• رواه أحمد (١) (٤/ ٢٨٧ - ٢٨٨) من وجهين في أحدهما ما ليس في الآخر.

قلت: وأخرج أبو داود [٣٢١٢]، والنسائي [٤/ ٧٨] وابن ماجه [١٥٤٨] في الجنائز بعضه.

١٥٧٤ - وعن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه قال: لما حضرت كعبا الوفاة أتته


(١) في "المسند" (٥/ ٢٨٧، ٢٨٨، ٢٩٥، ٢٩٦).
وإسناد الرواية الأولى صحيح، وأما الأخرى؛ ففيها يونس بن خباب، وهو ضعيف.
ورواه أبو داود (٤٧٥٣). - نحو الرواية الأولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>