وأما أبو داود؛ فرواه (٣١٧٧) من طريق أخرى عن ثوبان بلفظ آخر، قال: أتي بدابة وهو مع الجنازة، فأبى أن يركبها، فلما انصرف أتي بدابة فركب، فقيل له؟! فقال: إن الملائكة كانت تمشي، فلم أكن لأركب وهم يمشون! فلما ذهبوا ركبت. وإسناده صحيح، فلو آثر المصنف هذا اللفظ لأصاب! (٢) كذا عزاه إلى ابن المبارك! ولم نجده - بعد بحث - فيه؛ بل ولا في شيء من كتبه المطبوعة! وقد رواه - موقوفًا -: البيهقي في "السنن" (٤/ ٢٣)، ورجّح الموقوف. (ع) (٣) وقال الترمذي: "قال محمَّد يعني: البخاري: والموقوف منه أصح". قلت: لينظر في لفظه، فإن كان بهذا اللفظ؛ فهو في حكم المرفوع، كما لا يخفى! هذا إن صح الإسناد إليه. (٤) وضعفه، وقال: "والصحيح عن ابن عباس؛ قوله: من السنة القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب … "؛ ثم ساق إسناده إليه بذلك قال: "هذا حديث حسن صحيح". قلت: وقد رواه البخاري كما تقدم (١٦٥٤).