للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فعلت، قال: قلت: والله ما شعرت أنك مررت ولا سلمت قال أبو بكر صدق عثمان قد شغلك عن ذلك أمر فقلت أجل قال ما هو؟ قلت توفى الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - قبل أن نسأله عن نجاة هذا الأمر (١) قال أبو بكر قد سألته عن ذلك قال فقمت إليه فقلت له بأبي أنت وأمي أنت أحق بها قال أبو بكر قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من قبل مني الكلمة التي عرضت على عمي فردها فهي له نجاة". [٤١]

• أحمد (٢) (١/ ٦) عن عثمان - رضِيَ الله عنهُم -.

٣٩ - عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يقول لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر (٣) إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز وذل ذليل إما يعزهم الله فيجعلهم من أهلها أو يذلهم فيدينون لها"، قلت: فيكون الدين كله لله. [٤٢]


(١) قوله: عن "نجاة هذا الأمر"؛ أي: يجوز أن يراد به: ما عليه المؤمنون؛ أي: عما يُتخلص به من النار، وهو مختص بهذا الدين، وأن يراد به: ما عليه الناس من غرور الشيطان، وحب الدنيا والتهالك فيها، والركون إلى شهواتها؛ أي: نسأله عن نجاة هذا الأمر الهائل. اهـ "مرقاة".
(٢) في "المسند" (١/ ٦ - بتحقيق العلامة أحمد شاكر) عن الزهريّ، قال: أخبرني رجل من الأنصار - من أهل الفقه -، أنه سمع عثمان بن عفان.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ لجهالة الرجل - شيخ الزهريّ -.
ووقع في "مجمع الزائد" (١/ ١٤): "من أهل الفقه".
وبناءً عليه، قال: "وفيه رجل لم يسم، ولكن الزهريّ وثقه وأبهمه".
وزيادة في التثبت رجعت إلى نسخة مخطوطة من "المسند"؛ فوجدتها موافقة لها.
(٣) بيت مدر ولا وبر: أي: المدن، والقرى، والبوادي.

<<  <  ج: ص:  >  >>