قلت: وإسناده ضعيف، لكن له شاهد يتقوى به، ولذلك أوردته في "الصحيحة" (١٥٤). (٢) وقال: "غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي؛ وهو ضعيف في الحديث؛ ضعَّفه بعض أهل العلم من قبل حفظه". قلت: فمثله يصلح للاعتبار؛ فحديثه حسن: يشهد لطرفه الأول: حديث سَلْمان - الذي قبله -. ولطرفه الآخر: حديث معاذ عند أحمد (٥/ ٢٣٤)؛ وفيه شهر بن حوشب؛ وهو ضعيف ولم يسمع من معاذ. وأخرجه الحاكم (١/ ٤٩٣) عن ابن عمر. وأخرجه (١/ ٤٩٢) من حديث عائشة - وصححه -! وردّه الذهبي بقوله: "زكريا مجمع على ضعفه". وفي أوله: "لا يغني حذر من قدر" - وكذا في حديث معاذ -؛ فهذا - بهما - قويٌّ. (٣) وسكت عليه؛ على خلاف عادته! وكأنه لوضع علّته؛ فإن فيه ابن لهيعة - وهو ضعيف - وعنعنه أبي الزبير - وهو مدلس -. ومن هذا الوجه: أخرجه أحمد - أيضًا - (٣/ ٣٦٠). =