وأخرجه في "التفسير" (٢/ ٢٣٢) من هذا الوجه، وقال: "حديث حسن غريب". وإسناد الأولى حسن، وإسناد الأخرى ضعيف؛ فيه ابن لهيعة، وهو قد اختلط. ولا تناقض بين القولين؛ فالاستغراب إنما هو بالنظر في هذا الوجه، وعلته عبد الواحد بن سليم، وهو ضعيف، والتحسين باعتبار أنه لم ينفرد به، وهو رواه عن عطاء بن أبي رباح، عن الوليد بن عبادة بن الصامت: حدثني أبي. فأخرجه أحمد (٥/ ٣١٧) من طريق عبادة بن الوليد بن عبادة، ويزيد بن أبي حبيب، كلاهما، عن الوليد … به. وله طريق أخرى عن عبادة بن الصامت: رواه أبو داود (رقم ٤٧٠٠). بإسناد حسن. وله شاهد في "الصحيحة" (١٣٣). فالحديث - بمجموع طرقه - صحيح بلا ريب من الأدلة الظاهرة على بطلان الحديث المشهور: "أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر"، وقد جهدت في أن أقف على سنده، فلم يتيسر لي ذلك.