الكلام مضاف محذوف، ويحتمل أنه سمى الأوعية أزوادا على سبيل المجاز المرسل من إطلاق الحال وإرادة المحل، وأطلق عليه الأبي: مجاز المجاورة، كتسمية النساء ظعائن، وإنما الظعائن الهوادج التي تحملهن.
(عبد غير شاك) هو بنصب "غير" في الأصول على الحال من النكرة باعتبار أن التنوين مخصص قائم مقام الوصف والتقدير: عبد آت بهما غير شاك.
(عن أبي هريرة -أو عن أبي سعيد- شك الأعمش) شك الأعمش غير قادح في متن الحديث، فإنه شك في عين الصحابي، والصحابة كلهم عدول.
(لما كان يوم غزوة تبوك) المراد من اليوم الزمن والوقت، لا اليوم نفسه، ولفظ "يوم" فاعل "كان" لأنها تامة، وليس في كثير من الأصول ذكر "يوم".
(أصاب الناس مجاعة) المجاعة بفتح الميم الجوع الشديد.
(فنحرنا نواضحنا) النواضح من الإبل التي يستقى عليها، قال أبو عبيد: الذكر منها ناضح والأنثى ناضحة.
(فأكلنا وادهنا) ليس المقصود الادهان المعروف بطلاء الجسم، وإنما المراد اتخذنا دهنا من شحومها.
(إن فعلت قل الظهر) المراد بالظهر الدواب، سميت ظهرا لكونها يركب على ظهورها، أو لكونها يستظهر بها ويستعان بها على السفر.
(لعل الله يجعل في ذلك) مفعول "يجعل" محذوف للعلم به" والتقدير أن يجعل في ذلك خيرا وبركة.
(فدعا بنطع) فيه أربع لغات مشهورة: فتح الطاء وسكونها مع كسر النون وفتحها وهو ما يبسط للطعام.
(ثم دعا بفضل أزوادهم) أي بقاياهم.
(بكف ذرة) أي بما يعادل ما يملأ الكف، والإضافة بمعنى "من".
(وفضلت فضلة) فعل "فضل" فيه فتح الضاد وكسرها لغتان مشهورتان.
-[فقه الحديث]-
تكثير القليل من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، وهو في حكم المتواتر حيث أخبر الصحابي عن