للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واجب مما مست النار، أو مندوب مما مست النار، و"من" سببية، و"ما" اسم موصول، صفة لموصوف محذوف، وفي الكلام مضاف محذوف، والأصل: الوضوء مطلوب بسبب أكل الطعام الذي مسته النار.

(ابن قارظ) بالقاف وكسر الراء بعدها ظاء.

(يتوضأ على المسجد) أي يتوضأ على سطح المسجد، وكان يصلي على السطح أحيانا.

(إنما أتوضأ من أثوار أقط أكلتها) "الأثوار" جمع "ثور" والثور -كما في القاموس- القطعة من الأقط، و"الأقط" بتثليث الهمزة وسكون القاف، وقد تحرك القاف بالكسر، على وزن كتف وإبل، وبالضم على وزن جل وهو طعام يتخذ من اللبن المخيض، ويطبخ على النار، وجملة "أكلتها" في محل الجر، صفة "أثوار" وفي الكلام قصر، طريقه "إنما" أي لا أتوضأ الآن من شيء سوى أكل أثوار.

(أكل كتف شاة) "الكتف" العظم بما فيه من لحم، وهي أنثى، والجمع أكتاف، يقال: "كتف" بفتح الكاف وكسر التاء، و"كتف" بكسر الكاف وسكون التاء، وقيل: هي عظم عريض خلف المنكب، وكتف الشاة أعلى يدها، وفي الكلام مضاف محذوف إن فسر الكتف بالعظم، أي أكل لحم كتف شاة.

(أكل عرقا أو لحما) بفتح العين وسكون الراء، وهو العظم عليه قليل من اللحم.

(يحتز من كتف يأكل منها) "يحتز" بالحاء وبالزاي، أي يقطع، وفي البخاري "يأكل ذراعا يحتز منها".

(فقام وطرح السكين) يذكر ويؤنث، يقال سكين جيد، وجيدة، وسميت سكينا لتسكينها حركة المذبوح. وحكى الكسائي سكينة.

(أشهد لكنت أشوي) "أشهد" في معنى القسم، و"لكنت أشوي" جوابه بتقدير "قد" لأن لام الابتداء لا تدخل على الماضي المجرد، وقد أجاز النحاة هذا الأسلوب على قلة.

(بطن الشاة) قال النووي: يعني الكبد وما معه من حشوها، وفي الكلام حذف تقديره أشوي بطن الشاة، فيأكل منه ثم يصلي ولا يتوضأ. اهـ.

(أصلي في مرابض الغنم)؟ بحذف همزة الاستفهام، و"المرابض" جمع "مربض" بفتح الميم وكسر الباء يقال: ربض في الأرض يربض من باب ضرب إذا لصق بها وأقام ملازما لها، واسم المكان "مربض" قال القاضي عياض: مرابض الغنم حيث تقيل أو تبيت، وقال الأبي: الربوض للغنم كالاضطجاع للإنسان والبروك للإبل. اهـ وفي رواية "أصلي في مباءة الغنم"؟ . والمباءة المنزل الذي تأوى إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>