للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زادته عائشة تعظيما بقولها "وهو أحد النقباء" وهدفها الاعتزاز بشهادته فيها، لأن شهادة العظيم يعتز بها.

(ما هي بأول بركتكم) أي ما هذه البركة والخير الذي جاء على يديكم بأول بركة وخير يأتي عنكم، بل هي مسبوقة بغيرها من بركاتكم.

(فبعثنا البعير الذي كنت عليه) أي أثرنا البعير الذي كنت عليه في حالة السفر.

(فوجدنا العقد تحته) في الإسناد مجاز، لأن الذي وجد العقد هو أسيد بن حضير، كما ورد في بعض الروايات.

(فهلكت) أي فضاعت، تعني هلكت بعض الوقت.

{فتيمموا صعيدا طيبا} اختلف في المراد بالصعيد، والأكثرون على أنه هنا التراب، وقال الآخرون: هو كل ما صعد على وجه الأرض، وسيأتي مزيد إيضاح له في فقه الحديث، أما الطيب فقيل: الطاهر، وقيل: الحلال، والأول أولى بالقبول.

(لأوشك إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا). قال النووي: معنى "أوشك" قرب وأسرع، وقد زعم بعض أهل اللغة أنه لا يقال: أوشك، وإنما يستعمل مضارعا، فيقال: يوشك كذا وكذا. وليس كما زعم هذا القائل، بل يقال: أوشك أيضا، ومما يدل عليه هذا الحديث مع أحاديث كثيرة في الصحيح مثله. وقوله: "برد" هو بفتح الباء والراء، وقال الجوهري "برد" بضم الراء، والمشهور الفتح. اهـ.

(كما تمرغ الدابة) "تمرغ" بفتح التاء وضم الغين، وأصله تتمرغ، فحذفت إحدى التاءين.

(إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا) استعمل القول بدل الفعل أي إنما كان يكفيك أن تفعل بيديك هكذا، ولعل في هذا التعبير إشارة إلى مصاحبة قول القلب أي النية لعمل اليدين، ورواية البخاري "إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا".

و"ها" في "هكذا" للتنبيه، والكاف صفة لمصدر محذوف و"ذا" اسم إشارة، والتقدير أن تفعل بيديك فعلا مثل هذا.

(أما تذكر يا أمير المؤمنين) "أما" حرف عرض بمنزلة "ألا" ويمكن أن يقال فيها: إن الهمزة للاستفهام التقديري، و"ما" نافية.

(وأما أنا فتمعكت في التراب) في القاموس: معكه في التراب كمنعه دلكه وتمعك تمرغ.

(اتق الله يا عمار) أي اتق الله فيما ترويه وتثبت، فلعلك نسيت أو اشتبه عليك الأمر، فإني كنت معك ولا أتذكر شيئا من هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>