المفتوحة تكون اسما وحرفا، والساكنة لا تكون إلا حرفا، والجملة هنا مكونة من خبر مقدم ومبتدأ مؤخر في محل النصب على الحال.
(في نفر) متعلق بمحذوف حال، والنفر في الأصل القوم ينفرون معك إذا حزبك أمر ثم أطلق على كل جماعة دون العشرة من الرجال وجمعه أنفار.
(من بين أظهرنا) وقال أبو هريرة بعد ذلك "كنت بين أظهرنا" فكلمة "أظهرنا" هكذا في الموضعين.
وقال القاضي عياض: وقع الثاني في بعض الأصول "ظهرينا" وكلاهما صحيح، فأهل اللغة يقولون: نحن بين أظهركم بالجمع، وبين ظهريكم وظهرانيكم بفتح النون على التثنية، ومعناه أن ظهرا منهم قدامه، وظهرا وراءه، فهو مكنوف من جانبيه، وهو مكنوف من جوانبه في حالة جمع "أظهرنا" ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقا.
(وخشينا أن يقتطع دوننا) "يقتطع" بالبناء للمجهول، أي يختطف أو يصاب بمكروه من أعداء الإسلام.
(وفزعنا) الفزع يكون بمعنى الروع، وبمعنى الهبوب للشيء والاهتمام به، وبمعنى الإغاثة، وهذه المعاني كلها تصح هنا، لكن قول أبي هريرة: "وقمنا فكنت أول من فزع" يرشح المعنيين الأخيرين، لترتيب أولية فزعه على القيام بالفاء.
(أبتغي) أي أبحث عنه صلى الله عليه وسلم، والجملة حال.
(حتى أتيت حائطا) أي بستانا، وسمي بذلك لأنه كان يحاط غالبا بحائط لا سقف له.
(فإذا ربيع) بفتح الراء وكسر الباء وهو قناة ماء، وفسره بعد بالجدول، قال النووي: وهو النهر الصغير.
(من بئر خارجة) قال بعضهم: روي على ثلاثة أوجه:
أحدها: بالتنوين في "بئر" وفي "خارجة" على أن "خارجة" صفة لبئر.
الثاني: من بئر خارجه، بتنوين بئر، وبهاء في آخر "خارجه" وهي ضمير الحائط، أي البئر في موضع خارج عن الحائط، و"خارج" منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف صفة لبئر.
الثالث: "من بئر خارجة" بإضافة "بئر" إلى "خارجة" وهو اسم رجل، والوجه الأول هو المشهور الظاهر.
و"البئر" مؤنثة مهموزة، ويجوز تخفيف همزتها، وجمع القلة أبؤر وأبآر. بهمزة بعد الباء فيهما، ومن العرب من يقلب الهمزة في "أبآر" وينقل فيقول آبار، وجمع الكثرة "بئار".