(رمقت الصلاة مع محمد صلى الله عليه وسلم) أي راقبتها وحاولت فهمها.
(قريبًا من السواء)"قريبًا" مفعول ثان لـ"فوجدت" وهذا التعبير ظاهر في التفاوت اليسير بين الأركان، وسيأتي زيادة إيضاح في فقه الحديث.
(غلب على الكوفة رجل) قال النووي: هو مطر بن ناجية المسمى في الرواية الثانية.
(فأمر أبا عبيدة بن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه.
(فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن أبي ليلى) الأنصاري الكوفي، كان أصحابه يعظمونه، أدرك مائة وعشرين صحابيا، مات سنة ثلاث وثمانين.
(إني لا آلو) بهمزة ممدودة بعد حرف النفي ولام مضمومة بعدها واو، أي لا أقصر.
(فكان أنس يصنع شيئًا لا أراكم تصنعونه) قال الحافظ ابن حجر: فيه إشعار بأنهم كانوا يخلون بتطويل الاعتدال.
(حتى يقول القائل: قد نسي) أي قد نسي وجوب الهوي إلى السجود أو أنسي أنه في صلاة، أو ظن أنه وقت القنوت حيث كان معتدلاً، أو وقت التشهد حيث كان جالسًا.
(خلف أحد أوجز صلاة) أوجز صفة أحد مجرور بالفتحة، وصلاة تمييز.
(حتى نقول: قد أوهم) في كتب اللغة: أوهم فلان وهم بفتح الهاء، أي ذهب وهمه إلى شيء وهو يريد سواه، ووهم في الصلاة سها، فهي كما في الرواية الرابعة "قد نسي".
-[فقه الحديث]-
قال النووي: واعلم أن هذا الحديث محمول على بعض الأحوال، وإلا فقد ثبتت الأحاديث السابقة بتطويل القيام، وأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الصبح بالستين إلى المائة، وفي الظهر بـ"ألم تنزيل" السجدة، وأنه كان تقام الصلاة فيذهب الذاهب إلى البقيع، فيقضي حاجته، ثم يرجع، فيتوضأ، ثم يأتي المسجد فيدرك الركعة الأولى، وأنه قرأ سورة المؤمنين حتى بلغ ذكر موسى وهارون وأنه قرأ في المغرب بالطور وبالمرسلات، وأشباه هذا. وكله يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كانت له في إطالة القيام أحوال بحسب الأوقات. وهذا الحديث الذي نحن فيه جرى في بعض الأوقات. اهـ
وما قاله الإمام النووي هو محاولة للتوفيق بين قول البراء بن عازب "فوجدت قيامه فركعته ...